حنين الى الماضي مع الفنانة التشكيلية سيران احمد:اسمها الحقيقي فاطمة يوسف من مواليد الحسكة ١٩٧٤م. كبرت و ترعرعت في ظل قريتها المصطفاوية درست في معهد الفنون النسوية بالحسكة و تخرجت منه ثم مارست الرسم و أصبحت من اهل الفن بعد ذلك بسنوات عديدة. اقتبست الفنانة سيران من واقع رؤياها و افكارها و من جمال و هدوء الأرض و السماء استوحت الوان لوحاتها من التراث والفلكلور الشغف في قلبها و عبرت عنه بتقدير و امتنان.بدأت سيران منذ نعومة أظافرها بتجسيم محيطها. و ترجمت ذكرياتها الى لوحات و منحوتات فائقة الجمال. و رغم تأخرها عن مواكبة مسيرتها الفنية منذ البداية نظرا لظروفها كأم و ربة أسرة أولاً و كمهاجرة مغتربة ثانيا … الا ان الحب المترسخ في كيانها للفن لم تتوقف في العام ٢٠١٣ بعد ان اضنت و تعبت من اجل تنمية موهبتها و توسيع افاقها في عالم الفن الذي استوحت فيه كل المعاناة و إلشقاء الذي عاشه اجدادنا منذ الأزل و لا زال. فكان هو ذاك الطابع السائد على أعمالها.وجدت سيران احمد نفسها مجبرة امام قسوة الحياة ان تنقل قسوة الواقع الى تلكم المساحة البيضاء و اثارت ان تجازي جهود آباءنا و اجدادنا بلن تمجدهم بألوان الربيع و الصيف لتبقى ذكراهم حية في قلوبنا.وايضا ترى ان الفلكلور هو بنفسه لوحة فنية غنية بالتعابير التي لايمكننا وصفها بكلمة او كلمتين .عملت خلال مسيرتها في عدة مجالات و ساعدت على تشكيل مجسمات صغيرة مستخدمة مواد كالطين و الجبسين مكتسبة بذلك خبرة كافية. و قامت بفتح العديد من المعارض في الحسكة – السليمانية – و أربيل. و شاركت في عدد من المهرجانات الفنية . حيث استمدت من بسمات الناظرين فيها قوة و رغبة كبيرتين بالاستمرار على هذا الدرب و كانت الدافع الأكبر لها لصقل موهبتها.تسعى الفنانة سيران الى فتح معارضها في مكان إقامتها الحالي (المانيا)و في كلمة لها بهذا الصدد تقول سيران :“ ان الفن هو مرآة المجتمع و تقدمه“و الان …. نترككم مع مجموعة من اعمال الفنانة التشيكيلية سيران احمد.خناف *