الفنانة التشكيليةشييره رمو*الفنانة الشابة شييره رمو من مواليد عفرين. تركت الفنانة وراءها ذكرياتها فبها و استقرت في إسطنبول منذ ما يقارب ٥ أعوام.احبت شييره الفن منذ نعومة اظافرها و آمنت ولاتزال تؤمن بمبدأ “ ان القوة ليست فقط بالكلام و لا بالجسد و لكن تتمثل أيضا بنقل المشاعر عن طريق الفن و النحت و هي رسالة مباشرة تخاطب عقول و قلوب الكثيرين. „اذ بعد مغادرتها عفرين قسرا ، تركت تلك المدينة بصمة لا يمكن للفنانة نسيانها، فأحيت من خلال فنها اشجار الزيتون ..ورائحة الأرض االتي قبلتها قطرات المطر و الممزوجة برائحة خبز التنور ، و استذكرت فيها كل اغاني القرويين الجميلة و ذلك لكي ان تُعَمَرَ عفرين طويلا في خلدها و اخلدة الاخرين.استملكت الفنانة التشكيلية الشابة „شييره“ ذلك الطموح الكبير بتحقيق اعلى درجات العاليمة في الفن، الا ان الحرب و الدمار حالا دون تحقيقها. و في إسطنبول و بعد انقطاع طويل بدات مشوارها من جديد قبل سنتين ، حيث انضمت الى المدرسة السريالية انطلاقًا من ايمانها بموهبتها أولا و حبها للفن و هو الأهم ثانيا.و فور بدءها بالتعلم تطورت قدراتها بشكل كبير بحيث تلقت عروض كثيرة و كانت اولاها عرض لانشاء غلاف كتاب بعنوان “ النداء الأخير“. و غيرها من العروض لاقامة معارض فنية في عنتاب و لكن للأسف و بسبب جائحة كورونا ، كان الانتظار مصيرها.لم تتوقف الفنانة شييره عن ممارسة تعلمها، و قررت ان تستمر باصرار و من غير بنيان قوي استنبطت أفكارا جميلة اظهرته في اعمال النحت و تصف شييره هذه المواقف بكلماتها الخاصة قائلة :“استندت في اعمالي على خبرتي ، فبقيت لوحدي لقد احضرت مواد للنحت واول منحوتة بدأت فيها من دون ان ان اعتمد على صورة انقل منها ،اعتمدت على خيالي بشكل مباشر وطبعا هنا انا لم اكن اعلم بالاساسيات ولا بقواعد النحت واكتشفت ان هذه هي الموهبة التي ابحث عليها لانني رأيت ان بصمتي مميزة جداً فيها ..“.فالنسبة لها … لم ينتهي العالم بمجرد توالي عدة ليلالي سوداء متتالية ، فاستمرت في طريق تعلمها و بتشجيع من والديها اللذين اسدلا ستار حبهما و فخرهما على مسرح فن الفنانة و نحتها المثيرين فعلا للاعجاب. ..لكن و ما اثار الحماس لدى الفنانة شييرة رمو ليس ذلك فقط و بل نظرتها للمرأة و دورها في المجتمع و في الفن و النحت بشكل خاص اذ ترى الفنانة شييره ان لمسات المرأة في النحت قليلة جدأ برايها حيث قررت ان تترك بصمتها في النحت و الفن و فعلا كان لابد ان تظهر ثمرة النجاح أخيرا، حيث اذهلتنا الفنانة شييره بجميل لوحاتها و اعمالها من المنحوتات التي عبرت عن قوة و الم و جروح خفيفة كفكفها الزمان بغبرة.كل هذا ما هو الا بداية لتحقق طموحها نحو الافضل و الرقي باسم مدينتها عفرين مدينة الحب و السعي نحو العالمية كي تعرف العالم على عفرين .. وطنها الام. و خناف بدورها تتمنى للفنانة شييره كل النجاح و التوفيق و تحقيق الامان وان يعود كل مهاجر الى وطنه …خناف ١١/ ٤ / ٢٠٢١