مجموعة لوحات جميلة من اعمال الفنان التشكيلي المبدع “ ألان ميرو “ مصحوبة باجمل موسيقا للعازف دلشاد .منظمة خناف تحاور الفنان التشكيلي ( آلان ميرو )إبن مدينة الدرباسية ، والمقيم حاليا في سويسرا ،الذي أقام أكثر من أربعين معرضاًمن خلال حوار خُناڤ مع الفنان التشكيلي „آلان ميرو“ مواليد .1970 الدرباسية سوريةوالمغترب منذ 1997 , حيث يقيم حاليا في سويسرا 🇨🇭 „)لم يزدنا الا فضولا واهتماما عن كيفية بدء مسيرة حياته الفنية ومن كان وراء انماءه لهذه الموهبة مجيباً بكل ثقة :“بدأت الفن منذ الطفولة قبل دخول المدرسة حيث كنت أشاهد رسومات إخوتي الكبار وكنت أرسم على دفاترهم في غيابهم ، وعندما دخلت المدرسة كنت أعمالي تدهش المعلمات والتلاميذ ، كان اول معرض لي وانا في الصف الثاني حينها لم أكن أفهم معنى (معرض)ما شجعني اكثر هو قيامي برسم أكبر لوحة لي على جدار إحدى المدارس في المرحلة الاعدادية بمناسبة إحدى المهرجانات ، كانت هذه اللوحة تزيد عن الخمسة أمتار عرضا وتلاثة أمتار إرتفاعا . هذه اللوحة زادتني الثقة في نفسي فتأكدت حينها أنني أستطيع إنجاز أعمال كبيرةفي المرحلة الثانوية فشاركت في معارض فردية وجماعية في محافظات متفرقة.بجانب موهبتي كفنان مبدع اكملت دراستي في كلية الآداب وعملت مدرّسا للمرحلة الاعدادية في الدرباسية، وكان لي حينها مرسم الجوكندا في الدرباسية“.سألنا الفنان عن اسباب مغادرته البلاد ولماذا لم يكمل مسيرته الفنية بجانب مهنته كمعلم ؟؟؟..فاجابنا قائلاً :“ للأسف لا احد يريد ان يترك وطنه الذي تربى وترعرع فيه الا اذا كانت الظروف اقوى منه ..غادرت البلاد لاسباب سياسية واخرى لا يمكن الفصح عنها متوجها الى حيث الحرية وحيث لا قيود ولا اضطهاد ..وكانت وجهتي بداية هي قبرص وهناك فتحت في مدينة لارنكا معرض فردي ومعرض مشترك. في بوريڤاج هوتيل.بعدها سافرت إلى إيطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا إلى أن استقريت اخيراً في سويسرا عام 2001.و في سويسرا لدي مرسمان أحدهما في المنزل والآخر في المركز الثقافي في العاصمة السويسرية بيرن“ .تعمقنا في حديثنا مع الفنان “ آلان “ فسألناه عن معنى الوان الحياة له كفنان ذو احساس مرهف ؟؟؟ وما هو الاسلوب الذي اتبعه في لوحاته وما هي طموحه كفنان ؟؟؟مجيبا بنبرة يجتاحها غصة حُزِن ..واشتياق قائلاً:“ عندما كنت طفلاً كنت اخرج في الربيع والصيف خارجالمدينة أجوب الحقول والوديان واستمتع بألوان الطبيعة من الزهور والأعشاب والأشواك ، كنت أنظر إليها بدقة شكلها ألوانها وكنت أفكر فيها طويلاً و عملت تجارب من ألوانها ..بحيث كنت أحك بتلك الزهور على أسطح الصخور أو على ألبستي لأرى نتائج الألوان.كنت أنظر إلى السراب وهذا كان أكبر من مخيلتي حيث سارعت باتجاه السراب إلى أن وصلت مكانها في أول قرية مجاورة ولكن سرعان ما كان يخيب ظني ان السراب متحرك ولا يقف في نفس المكان (هذا كان تفسيري آنذاك)وكانت هذه إحدى محاولاتي في الرسم وأنا في السادسة من عمري مما أغضب أخي لأنني رسمت على دفترة وبدت وكأنها شخابيض بالعرض !!كنت أحاول الدخول في رسم تفاصيل الأشياء تلك التفاصيل التي لا تراها أعين الناس لمجرد النضر اليها.عندما حصلت على علبة ألوان زيتية في المرحلة الإعدادية ورسمت بها أول لوحة، ادهشتني تلك الألوان فهي لا تجف بسرعة وهذا ما كان يمكنني في التلاعب بالألوان، حينها شعرت بأنني قد وصلت إلى ما أريد لرسم ما يجول في مخيلتي بسهولة أكثر.كنت أغيب عن سفرة الطعام بين الأهل وغبت كثيراً عن فراش النوم بسبب انشغالي في الرسم، حينها تعلمت أن الألوان هي كل شيء في حياتي بل هي التي تسيطر على كامل حياتي.حاولت من خلالها رسم الأحلام والخيال والواقع وأحببت أن أنقله إلى الناس جميعاً، إنها رسالة فنية ثقافية تربط الإنسان بالحاضر والماضي والمستقبل.أنا منتمي إلى مدرستين من الفن التشكيلي :الواقي والسوريالي.كان لدي هدف وهو الوصول إلى العالمية ولكن بعد وصولي إلى أوروبا نسيت كلمة العالمي وأصبح الهدف هو إيصال رسالة إلى الإنسان“ .اقام الفنان التشكيلي “ ألان ميرو „عدة معارض في وطنه سورية والمهجر ايضا وتتضمن :عدة معارض في سوريةأكثر من 40 معرض فردي ومشترك في سويسرا.معارض فردية وجماعية في : ألمانية – – إيطاليا- النمسا- .ومعارض جماعية في قبرص – تركيا – مصر القاهرة-تيكساس أمريكا.مرسم موجود في المركز الثقافي في العاصمة السويسرية (Bern)لديه ايضا تقنيات متفرقة في معظم دول العالم.نجح الفنان ألان بالوصول الى ثنايا القلوب المغلقة و بقيت تلك القلوب مفتوحة الجراح ،سَئِمتُ الوحدة و الالم و الغربة ، هكذا قُرأت تفاصيل اللوحات الجميلة التي تتحدث بصمت عن اوجاعنا و آلامنا الباطنة ، تزخرفها ابتسامة الفنان في مواجهة الحياة ، فاستسلمنا امامها بشكل كلي.و تمنياتنا للفنان التشكيلي المبدع “ الان ميرو “ المزيد من النجاح و التألق على جميع الأصعدة في حياته.مع تحياتنا و شكرنا الجزيل لاتاحة الفرصة لمنظمتنا بتغطية مجموعة من اعماله المبهرة.١٧ / ٣ / ٢٠٢١ خناف